عم خالد سعيد: ''مصر خط أحمر ونحن أولى بها''

قال على قاسم، عم ضحية التعذيب الأمني في الإسكندرية خالد سعيد، إنه وجه تحذيرا لزهرة شقيقة خالد، قبل سفرها للولايات المتحدة الأمريكية، تلبية لدعوة الكونجرس الأمريكي لأسرة الشاب السكندري لتسليمها جائزة الديمقراطية لعام 2011 ؛ مفاده أن ''مصر خط أحمر''.

وكشف عن أن هذه الدعوة الصادرة عن الهيئة الأمريكية الوطنية لأوقاف الديمقراطية كانت موجهة ''له شخصياً''، إلا أنه رفض تلبيتها ''حتى لا يفهم من الزيارة أنها بهدف الضغط السياسي على مصر''، خاصة أنه - حسب قوله - ناشط في الجمعية الوطنية للتغيير، وسبق أن زار البيت الأبيض، مؤكدا أن الأسرة أجمعت على اختيار زهرة، شقيقة خالد، للسفر إلى أمريكا، خاصة أن لديها إقامة هناك ولم تزر أقاربها منذ سنوات طويلة، كما أنها كانت الأقرب لشقيقها - على حد قوله.
وقال: الأسرة تلقت دعوة من المصريين في إنجلترا قبل الثورة لاستقبالها وتكريمها إلا أننا رفضنا، لأننا أقسمنا على أن تكون القضية داخل مصر ولا يتم تدويلها في الخارج.
وأضاف قاسم: طُلب منى أن أستخدم ورقة الولايات المتحدة قبل الثورة لتدويل القضية وإكسابها مساراً سياسياً دولياً، وكانت هناك نوايا أمريكية لذلك، لكننا رفضنا وقررت ألا أسافر لعرض القضية في الخارج نهائياً، رغم أننا كنا مقهورين وقتها''.
واعتبر قاسم تكريم الكونجرس بهذه الجائزة شرفاً كبيراً للمصريين، لأنها ليست جائزة خالد وحده، ولكنها موجهة إلى 85 مليون مصري خرجوا في الشارع للمطالبة بتغيير النظام واستطاعوا إسقاطه - وفق قوله.
وتابع: لن نقبل باستخدام الزيارة في وضع إملاءات ووصايا على مصر، لأن المصريين أولى ببلدهم من الغريب، وقبل سفر زهرة إلى الولايات المتحدة دار بيننا نقاش كبير لوضع الخطوط النهائية لما ستقوله أمام الكونجرس، ووضع خطوط حمراء لموضوعات لا يمكن تجاوزها، أهمها كان التركيز على عدم إدخال أي بعد سياسي على القضية ورفض أي ضغوط على مصر.

إلى ذلك، أشاد الرئيس الأمريكي باراك أوباما بكفاح وتضحيات المواطنين في جميع أنحاء الشرق الأوسط، كما أكد مجددا على دعم الولايات المتحدة لعملية الانتقال إلى الديمقراطية التي شهدتها كل من مصر وتونس.
جاءت تصريحات الرئيس الأمريكي خلال تكريمه لكل من زهرة سعيد شقيقة خالد سعيد المشارك في تفجير ثورة 25 يناير في مصر والناشط والمدون التونسي جمال بيت طيب بمناسبة حصولهما على جائزة الديمقراطية لعام 2011 من الصندوق الوطني الأمريكي للديمقراطية.