الجيش الأمريكي متحفظ على خطة أوباما للانسحاب من أفغانستان

صرح رئيس الأركان الجيوش الأمريكية المشتركة مايكل مولن الخميس بأن خطط الرئيس الأمريكي باراك اوباما لسحب قوات من أفغانستان تتجاوز المدى الذي كنا نتوقعه وتنطوي على مخاطر أكثر مما كنا مستعدين للقبول بها .
من جانبها اوضحت وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون الخيارات التي تواجهها حركة طالبان حاليا معتبرة ان على الطالبان المشاركة في مستقبل افغانستان بطريقة بناءة أو مواجهة الضربات المستمرة.
واشارت كلينتون ان هناك احتمال للتوصل الى حل سياسي خاصة في ظل المساعي الامركية التمهيدية للتواصل مع بعض اعضاء حركة طالبان.
واعتبرت كلينتون ان الاستراتيجية الامريكية في افغانستان احرزت تقدما ملحوظا خاصة مع تركيز الادارة الحالية على مشاركة أوسع من دول المنطقة ومكافحة تنظيم القاعدة في عدد من الدول المجاورة.
وقالت كلينتون خلال جلسة استماع في الكنغرس الأمركي انه يتوجب على باكستان لعب دورا مهما في التوصل الى حل في افغانستان.
وقال مولن في شهادة معدة سلفا يدلي بها اليوم أمام لجنة القوات المسلحة في الكونغرس: النهج الأسلم هو بالتأكيد توفير مزيد من القوات لمزيد من الوقت، غير أنه ليس بالضرورة النهج الأفضل .
وقال مولن في هذه التصريحات –التي وزعت قبل انعقاد الجلسة- أفضل عدم مناقشة النقاط المحددة للمشورة التي قدمتها فيما يتعلق بهذه القرارات وكما قلت فأنا أؤيدها.
ما يمكني قوله هو ان قرارات الرئيس أكثر جذرية وتسبب مخاطرة اكبر مما كنت مستعدا أصلا لقبوله.
وتابع في نهاية المطاف، الرئيس وحده هو الذي يمكنه تحديد المستوى المقبول من المخاطر التي يتعين علينا تحملها واعتقد انه فعل ذلك .
وجاء كلام مولن بعد يوم من إعلان اوباما انه سيسحب القوات الأمريكية الإضافية، وعددها 33 ألف جندي، من أفغانستان بحلول الصيف المقبل.
وفي سياق تحفظ الجيش بشأن عملية الانسحاب من أفغانستان، أكد وزير الدفاع الأمريكي روبرت غيتس في حديث مع وكالة فرانس برس ان قائد قوات الحلف الأطلسي في أفغانستان الجنرال الأمريكي ديفيد بترايوس كان يفضل مزيدا من الوقت لتعزيز المكاسب التي تحققت ميدانيا قبل بدء الانسحاب الأمريكي من أفغانستان.
وأعلن الوزير الأمريكي كذلك أن هذا الانسحاب سينتهي أواخر سبتمبر/ أيلول 2012 معتبرا أن حلف شمال الأطلسي يستطيع تحقيق أهدافه في أفغانستان حتى ولو توقفت باكستان التي غالبا ما ينتقدها الأميركيون، عن التعاون في مكافحة التمرد.