هو ليس كما تعودنا من مسلسلات تضييع الأوقات وتفويت الطاعات, فهذا
شهر عظيم, وكمسلمين علينا استشعار عظمة هذا الشهر فهو ولتقريب الصورة كآلة
غسيل الملابس, تدخلها وسخة تخرج بيضاء ناصعة, فالله منّ علينا بهذا الشهر
الذي لم يبقى له إلا أياما تعد على أصابع اليد الواحدة. فهانحن إذن وشكين
على هذه الآلة لكل من أراد أن يغتسل من ذنوبه ويرجع لنا بوجه أبيض صافٍ لا
تشوبه شائبة, لكل من أراد أن يتقبله الله بقبول حسن, فيكتب من أهل الجنة
فهو من الفائزين بإذن الله.
وحقيقة كنت بدأت بكتابة برنامج لي أستعد
به لرمضان إن شاء الله, وهو أول برنامج أكتبه منذ أسلمت نفسي لله, لكن لم
أمنع نفسي من الإستفاذة من تجارب الآخرين مِن مَن سبقني في الإرتقاء إلى
درجات عند الله, وحمدا لله لم يخب ضني فأتيتكم ببرامج حسنة لكل المسلمين,
كل على حسبه وظرفه, إذن فلنتوكل على الله ونشد الحزم
أما
برنامجي فحقيقة قد أحاطت الكتيبات بكل جوانبه وزادت عليه, فلم أرى إلا أن
أعدل عليه وأضيف له بعض الأفكار الإبداعية وبعض الأعمال الجنونية كما
يسميها البعض لأننا في الخير نتنافس, فهل نفعل الأن؟
لم يبقى أمامنا الكثير فرمضان على الأبواب ولست أسأل إلا أن يبلغنا إياه. آمين
إذن فليضع كل منا فكرته, نتشاطرها ونطبقها ونغتنم أجرها جميعا عند الله
أبدأ أنا أولا بطرح فكرة إفطار صائم, لكنها تقليدية وليست بالشيء الكثير
أقصد أن هناك من المساجد من تأتي بالرطبات والتمور تضعها عند اقتراب آذان المغرب
بحيث إذا أذن المؤذن, أفطر الصائمون عليها, فيؤجر صاحبها أجر من أفطر عليها
كما لي فكرة غيرها ولا مانع من اقتباس بعض أفكار خواطر لأخينا في الله أحمد الشقيري, فما رأيكم؟
على كل حال, فلنسمع منكم ونتشارك في الأجر ولا نستأثر به لوحدنا