مما راق لي

عفواً أبي فلقد ولدتُ " مجاهداً "  والنصرَ أرجو أو أعودُ مُجنْدلا

أنت الذي سمَّيتني وَوَسمْتنــي فرضعت من أمي الكرامة أوَّلا

ما أخرجتني غير أنَّةِ موجَـعٍ آلامُهُ فَتَكتْ به فتوسَّـــلا

ما أخرجتني غير صورة جائعٍ قلَبَ " ال***** "باحثاً كي يأكلا

ما أخرجتني غير دمعةِ طفلةٍ شابت براءتها وأنهكها البـَلا

ما أخرجتني غير عائلةٍ بـلا أملٍ يُرَى لتغيِّـرَ المستقبلا

ما أخرجتني غير أمٍّ مُرْضعٍ عندَ "الإشارةِ" ترتجيكَ تسوُّلا

تلك المشاهِدُ يا أبي ما طِقتها فالصخر منها أَنَّ حتى زُلزِلا

الظالمون على عروش زمردٍ والشعبُ بالصبرِ الجميل تجمَّلا

أماه خيطي من دمي سجادةً ملكية حمراء تغدو أطــولا

ودعي الذين أحبهم كي يعبُروا فالدرب صار على دمائي أسهلا

بدمي أخطُّ الفجر أرسم ضوءه ... للشعب ، للأحرار نصرا أقبلا

أنا ما حملت سلاح غدرٍ في يدي كلا ولا حقداً على من أشعلا

أنا ما خرجت سوى لِعَيْنِ حبيبتي عذراء يعشقها القصيد فرتَّلا

من بعدما كانت تهيمُ سعيدةً الدمع يذرف والسواد تسربَلا

قلت انتهى وقت الكلام وجئتها متظاهراً ضدَّ الأثيم ليرحلا

من ساحة التغيير قلنا كلنا  "إرحل" كفاك الحكم فيما قد خلا

ستدكُّ عرشَ الظالمين شهادتي وغدا سيجثو القاتلون توسُّلا