أيقذنى يابحر أعذرنى يابحر

أيقظنى البحر بأمواجة المتلاطمة .. فـ وجدت نفسى أمامة باكراً ولا أحد سواى
أنا وأنت يا بحر تحادثنى وأحادثك ،، أشكو لك همى ، وتلطّف عنى بنسيمك الدافئ
كم أفتقدتك يا بحر .. كم إفتقدت أن أنسى جروحى أمامك .. كم إفتقدت نسيمك المرمرى ، وأموآجك العطِرة ، ونسيمك الرطب ، وصوتك العذِب ، ومياهك الدافئة عند الصباح

أعرف يا بحر أنى أخلفت وعدى لك ، وأعرف إنك تزمجر غضباً بـ آمواجك لأنى ما خلَفت لك وعداً من قبل
وإنى لاطالما وعدتك بـ أنى سا أئتى المرة القادمة ومعى حب حياتى
وأئتى لك وحيداً ،، وإنك تشتاق لرؤيتها تشتاق أن تعرف من هى ؟! كـ شوقى لا قابلها
أعرف إنك تُريد أن تعرف من سـ أجعلها ملكة فى قصورى .. من الحورية التى سأزيّن بها الدنيا ، وأغمرها بفرحة لا تزوق الهم ابدا

من التى لن أجعل عيناها تبكى ابد الدهر
من سـ أكون لها كل الرجال ،، وأعوضها عن كل اللحظات التى ضاعت من دون لقائها
من هى ماينطق لسانى بـ أعذب الكلمات من أجلِها ، وفى حُسنِها وأدبِها وإحساسِها
من هى الملاك التى ستطهرنى من كل شوائبى .. من كل أخطائى .. من كل ذنوبي
لـ إن حياتى فقط ستبدء حينما أقابلها ، حينما أغرق فى عينيِها .. حينما أتذوق طعم الحياة على شفتيها
ولن أخطو خطوة فى الحياة !! إلا وهى معى أُشاركها لحظاتها .. أُشاركها آلآامِها .. حتى لو لم أتسبب بها سـ أشفِق عليها وسـ أقترب منها أكثر فى الايام التى من المفترض أني سـ أهرب بعيداً .. عنها لـ إنى لا أهرب منك حبيبتى
بل سـ أجعلها أميرتى .. ليس إسماً .. بل وصفًا .. بل إحساساً .. بل تتويجاً
أعرف يا بحر أن السِر أثقلك ،، وتُريد أن أجِدها لـ أُذيح عنك هذا السِر
أتذكُر يوم القيت هذا السر عليك؟! أتذكُرة ؟! أتذكُر أنني وعدتك حينما أُقابلها أن أئتى بِها عندك لأطلعها على هذا السر
لكنى ما خلفت وعدى ولا موعدى

هى أخلفتة
هى تركتنى أئتى لك وحيداً كل مرة أشكو لك منها من تأخرها .. هى من تركت عيناى حائرتان أتلهف أن أجِدها فى كل أُنثى أُقابلها .. هى من لا تسمع لهفتى وندائى لها دائماً .. هى من لا ترى من عينى كل هذا الحب .. كل هذا الالم
هى التى بيدها موت هذا السر أو إحيائة
هى فقط
هى أنثاى التى تتلهف أنت ، وأنا يا بحر لرؤيتها ، وسـ ألتمس لها عذراً كـ الآآلف الأعذار الماضية حينما أخلفت موعِدنا وأُجدد لك عهدى أنى سـ أئتى بها المرة القادمة

آآآة يا بحر
لماذا أيقظتنى؟! لماذا ذكرتنى بكل هذا؟! لماذا أيقظت حلمى بـ أن أجِدها ؟!
إنى أبحث عنها فى كل مكان ،، ولا أُجِدها ،، وكـ إنها تتجاهلنى ،، وكـ إنها لا تريد أن ترى ما أكنّة لها ،، وما أدّخره لها
أهوا تقصير منى فى البحث عنها ؟! أم هى موجودة بالفعل بجانبى ولا اراها ؟! أم من أتمناها ليست موجودة فى هذة الحياة بل فى حياة اخرى؟!
أم تجاهل من حبيبتى ؟! أم غفلة منها؟! أم إنى على كل هذا الحب بداخلى لها لست جديراً بها ؟!
أم إنها تزيد لهفتى اليها ؟! أم القدر يتلاعب بى وبها ؟!
من سيجيب عن هذة التساؤلات ؟! هل ستجيبنى أنت يا بحر ؟! أم هى ستأتينى يوماً لُتجيبني عن غموض تأخرها
أم سـ أُظِل أتسااائل ؟! وأئتى لك وحيداً كل مرة ؟!
أعذرنى يابحر
أعذرنى أتيت لك وحيدا