ها أنا ارفع شراع الرحيل من ميناء

هل ابدأ من الماضي الحزين..
أم ابدءمن حاضري المؤلم...

أم ابدأ مع ذكرياتي التي لم يكتمل
جمالها..
أم ابدأ من لحظه الفراق..سوف
ابدأ من هذا المرفأ الصغير..
وابدأ منه رحلتي..لقد بدأت
بالرحيل ...
وهبت رياحي الجريحه معلنة انطلاق
سفينة
الصمت الجريح

بدأت استرد قواي لأكون ربان
السفينه
التي يفتخر بها البحاره دائما.....
ولكن دموعي أعلنت ..حزنها
ورفضها لصمتي...
ابحرت عيني في دموعي ...قبل ان
تبحر سفينتي..
أبحرت أفكاري مع همومي وأحزاني
في صمت أخاف الجميع..
ظننت إني مازلت أقوى على تحمل
الصعاب ..
وأعلنت إنني سوف أبقى مثلما
ظننت..
تقدمت وأنا أسير شامخ النفس
مع أن الجميع يعلم بحالي..

ولكن دائما أحب أن يكذب الناس
ماتقول ألسنتهم عند رؤيتي..

تقدمت إلى سطح السفينه ..حيث
أجد نفسي وأتنفس هوائي..

ها أنا أبحر غير مبالي بعواصف
الأسى ...وأمواج الكآبه..

ها أنا أبحر وسحابة الحزن.. تزيد
حزني..
ها أنا ارفع شراع الرحيل من ميناء
حبيتبي...
ها أنا واقف ورمح الفراق مغروس
في قلبي...
ها أنا مبحر في حزني مرة ثانيه ...

نفس الجرح القديم ...

أعلن النزيف اليوم بغزاره ونفس
القلب الحنووون
أعلن الحداد على الماضي
و الحاضرسوف
اعزف الحان حزني على قيثاره..

وانثر كلمات صمتي بين البحاره..

أتجرع حرف حزني بكل كآبه..


إلى متى ياقلبي هذا العذاب ....